الولاية 13 ماي 2008
في ضل التجاهل التام للملف المطلبي وغياب رؤية حقيقية لحل أزمة المجازين المعطلين ، تتفنن آلة الغطرسة المخزنية في تعزيز حضورها الأمني في محاولة منها لإسكات صوتنا، لكن هيهات أمام إصرارنا على حقنا الوحيد و هو الشغل و العيش الكريم، اليوم وأمام معاناته سقط مجاز معطل طريح الأرض من شدة الألم و الحرقة و الضياع و أمام التأخر الرهيب لسيارة الإسعاف لم يجد زملاؤه بدا من حمله على الأكتاف ليتم نقله في منتصف الطريق بواسطة سيارة الإسعاف، ويلتحق بعد ذلك المجازون المعطلون إلى المستشفى في جو نضالي فريد، هتافات و مداخلات في محاولة لإسماع صوت المغربي الضائع بين قساوة الزمن و محنة الحرمان و غياب الإرادة الحقيقية للمسؤولين لإيجاد حل لأزمتهم اليومية في ظل غياب مورد عيش و ازدياد متطلبات الحياة و ارتفاع الأسعار، ولعل أول معني بهذا هو والي جهة دكالة عبدة وعامل اقليم آسفي، هذا الوالي الذي لا يجيد سوى المناظرات و الندوات الفارغة بما فيها إفراغ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من محتواها و هدفها الحقيقين : تحسين عيش السكان و فتح آفاق جديدة للمواطن المغربي بصفة عامة و المسفيوي على وجه الخصوص، لكن أن تكون إحداث دوريات رمضان لهذا الغرض و فتح خزانة كاوكي الثقافية أمام المتقاعدين للعب الورق ( الكارطة و الضاما ) باسم مبادرة التنمية البشرية فهذا مالا يتصور