Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
جمـــعية المجـــاز المعطـــل بآسفــي
4 janvier 2007

المواطنـــة بالمغرب

في وطن اسمه المغرب ، يطل على واجهتين بحريتين ، خيراته كثيرة ينعم بها فقط أصحاب الحال المتنفدون  الذين اعتبروا أنفسهم خاصة الخاصة ، فهم المدافعون الحقيقيون عن الأمة لا يهدأ لهم بال إذا تعطلت مصالحها، أو مست كرامتها، أما الشعب أي أكثرية الأمة فكان عليه أن يكون خادما مطيعا لهؤلاءالخاصة وأن يؤدي الضرائب المباشرة وغير المباشرة ، وإن أصابه المرض أو الجوع فعليه أن يصبر و يحتسب .بهذا المنطق نتحدث عن دولة الحق والقانون ، وأن المواطنين سواسية  في تقلد الوظائف و المناصب العليا، وفي هذه الأجواء نتحدث عن المصالحة و الإنصاف ، وعن الإنتقال الديمقراطي، وعن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعن التأمين الإجباري عن المرض

في هذه الزوايا القاتمة حيث البيروقراطية و الزبونية و المحسوبية و سوء التدبير و انعدام استراتيجيات و طنية وحيث اشتغال آليات المخزن بقوة ، أصبح الكثير يبحث عن هوية ذاخل وطنه لعله يجدها عندما سلبت كرامته و حريته بموجب قانون الطوارئ الذي يعرفه المغرب منذ عهد الحماية، إذ لم يعرف المغاربة سيادتهم على وطنهم بفعل تدخل القرارات الدولية و الصناديق المالية في صنع مصير المغرب

انه حقا مغرب القرن الواحد و العشرون حيث ظهر كل شيئ على حقيقته ولم يعد للمواطنة أي اعتبار ، تختلس الأموال الطائلة و تكتشف المقابر الجماعية ولا يعاقب أصحابها، في حين يزج بالمستضعفين في أقبية السجون بدون ذنب اقترفوه تحت مسمى المس بأمن الدولة

     إننا نتساءل  حقيقة عن المواطنة الحقة، فما هي يا ترى ؟ أليست" المواطنة هي صفة الشخص الذي ينتمي من الناحية القانونية و السياسية إلى وطن ما ، يفترض في من ينتمي إليه أن يستفيد من جملة من الحقوق السياسية و المدنية أساسا ، ثم الاقتصادية و الاجتماعية بعد ذلك "1 من خلال هذ التعريف البسيط للمواطنة ندرك  حقيقة أن لا معنى للمواطنة في المغرب، حيث حصول المنطق الأمني و الترسانة القمعية في حل مشاكل حاملي الشهادات  لينتج عنها مأساة حقيقية تجسدت في إحراق أبناء هذا الوطن لأجسادهم، و الخطير في الأمر أن الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية سكتت عن الأمر ولم تعالجه بالكيفية التي ينبغي أن تحد من الظاهرة حتى لا تتكرر  المأساة في جميع مناطق المغرب فكفى من المساحيق و المكياج لأن ذلك لا يغطي وجه الحقيقة

جمعية المجاز المعطل بأسفي

(1 

7 بلمليح سمير وجهة نظر عدد27 ص

Publicité
Publicité
Commentaires
H
كلامك في الحقيقة منطقي وكل مانريده جميعا هو تقديم الخير لهذا الوطن والمشي به قدما الى الثطور و الإزدهار دولة الحق الحقيقية و ليس تلك الشعارات الجوفاء فمزيدا من الصمود و الثبات.
Publicité
Archives
Publicité